بسم الله الرحمن الرحيم000
الحمد لله الواحد القهار العزيز الغفار مقدر الاقدار مكور الليل علي النهار تبصرة لاولي القلوب والابصار الذي ايقظ من شاء من خلقه فجعله في جملة الاخيار فاستنارت قلوبهم بلوامع الانوار 00 احمده ابلغ الحمد علي جميع نعمه و اشهد ان لا اله الا الله العظيم الحكيم و اشهد ان محمدا عبده و رسوله افضل المخلوقين و اكرم السابقين و اللاحقين 00صلوات الله و سلامه عليه وعلي سائر النبييبن و آل كل و سائر الصالحين0000ثم اما بعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد:-ايها الاحبة الكرام 000
هل تبحثون عن السعادة؟؟؟؟
هل فكرت ان تظل سعيدا دائما ؟؟؟؟؟اذن هيا بنا نتجول سريعا بين هذه السطور لنعرف00 كيف الطريق الي السعادة ؟؟ و كيف يسعد العبد في الدنيا والاخرة0000؟؟؟؟!نعم فلو سألت الطائع و الفاسق 0 والمؤمن و الكافر ماذا تريد؟؟ وعن اي شيء تبحث؟؟ لاجاب مسرعا ابحث عن السعادة000
فالجميع يسعي لهدف واحد هو السعادة ولكن كل بطريقته فمنهم من يجمع المال ظنا ان السعادة في جمع المال ومنهم من يسعي الي الجاه و الشهرة ظنا ان السعادة في ذلك و منهم من يلهث وراء شهوات بهمية ظنا منه ان السعادة في ذلك00 كما ان المؤمن والذي يعمل عملا صالحا يعمل ذلك ايضا من اجل ان يجد السعادة في ذلك000ولكن اين طريق السعادة وسط كل ذلك؟؟؟؟؟؟!!!!هيا بنا نطوف بين آيات القرآن و الاحاديث النبوية لنجد فيهما ما يرشدنا الي الطريق الي السعــــــــــادة0000قال تعالي" من عمل صالحا من ذكر او انثي و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و لنجزينهم اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون" 000و قال تعالي" ان الابرار لفي نعيم و ان الفجار لفي جحيم" ذكر ابن القيم رحمه الله:- ان هذه الاية ليست مختصة بيوم المعاد فقط بل هؤلاء في نعيم في دورهم الثلاثة و هؤلاء في جحيم في دورهم الثلاثة0 وقال تعالي " ان استغفروا ربكم ثم توبا اليه يمتعكم متاعا حسنا الي اجل مسمي و يؤت كل ذي فضل فضله"
و قال نبينا العدنان عليه افضل الصلاة والسلام" ثلاث من كن فبه وجد حلاوة الايمان ان يكون الله و رسوله احب اليه مما سواهما و ان يحب المرء لا يحبه الالله و ان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار" وكما قال"اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قيل وما رياض الجنة قال حلق الذكر"0 وكما قال " تعس عبد الدينار و عبد الدرهم و عبد الخميصة ان اعطي رضي و ان لم يعط سخط تعس وانتكس و اذا شيك فلا انتقش طوبي لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله اشعث رأسه مغبرة قدماه ان كان في الحراسة كان في الحراسة و ان كان في الساقة كان في الساقة ان استأذن لم يؤذن له و ان شفغ لم يشفع"
اما عن اقوال الصالحين في بيان طريق السعادة قال
الحسن البصري ( تفقدوا الحلاوة في ثلاثة اشياء في الصلاة و في الذكر و قراءة القرآن فإن وجدتم و الا فاعلموا ان الباب مغلق0000) و قال
مالك بن دينار ما تلذذ المتلذوذون بمثل ذكر الله 00 و
قال آخر: مساكين اهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا اطيب ما فيها!! قيل وما اطيب ما فيها ؟ قال محبة الله و معرفته وذكره او نحو هذا000 وقال
بن الجوزي رحمه الله رأيت سبب الهموم و الغموم الاعراض عن الله عز وجل و الاقبال علي الدنيا و كلما فات فيها شيء و قع الهم لفواته0 اما من رزق معرفة الله تعالي استراح لانه يستغني بالرضا والقضاء فمهما قدر له رضي و ان دعا فلم ير اثر الاجابة لم يختلج في قلبه اعتراض لانه مملوك مدبر فتكون همته في خدمة الخالق00
وهكذا يكشف لنا القرآن و السنة عن حقيقة السعادة العظمي التي يجد العبد في اكنافها الطمأنية و الهدوء و الراحة00 فالذين حصلوا حلاوة النعيم الايماني شغلهم هذا النعيم عن الاهل و الاوطان و الاموال فهم يهرولون الي الجنة بأعمالهم منشدين00
ركضا الي الله بغير زاد000
الا التقي وعمل المعاد000
و الصبر علي الله في الجهاد000
فتلك هي السعادة الحقة التي تختلف كثيرا عن السعادة المتوهمة التي يسعي اليها اهل الدنيا يشقون ليحظوا بها فلا ينالون الا مزيدا من الشقاء و التعاسة اما سعادة اهل الايمان فهي سعادة تنع من القلب و تتوطد اركانها نتيجة لاحساس المؤمن بالتكريم الالهي و خيرية الحياة و خيرية المصير وهذه السعادة تصحب العبد في جميع اسفاره من دار الدنيا الي البرزخ الي دار القرار000فانظر لمن حولك وشاهد كيف تشقي القلوب بالمعاصي و كيف يضيق القلب المتمرد علي شرع الله ثم كيف تسعد بذكر الله و تطمئن بطاعنه " الذين آمنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب" فالمحروم كل المحرم من عرف طريقا الي الحق ثم اعرض عنه او وجد بارققة من حبه ثم سلبها لم ينفذ الي ربه منها خصوصا اذا مال بتلك الارادة الي شيء من اللذات و امصرف بحملته الي تحصيل الاغراض و الشهوات عاكفا علي ذلك في ليله ونهاره000فأصبح كالبازي المنف ريشه 0000 يري حسرات كلما طار طائر
وقد كان في دهرا في الرياض منعما0 علي كل ما يهوي من الصيد قادر
الي ان اصابته من الهر نكبة000 اذا هو مقصوص الجناحين حاسرفيــــــــــا اهـــــــل المعاصـــــي ليست سعادتكم سعادة حقيقية و انما هي شهوات محرمة تزينها الشياطين لاوليائهم لا تلبث ان تنقلب عليهم هما و شقاء فهي كطعام لذيذ مسموم يتمتعون به لحظات و فيه هلاكهم و حتفهم!!!
فكانت دوائي و هي دائي بعينه0000 كما يتدواي شارب الخمر بالخمرفهيـــــــــا انهض من هذه الغفلة وابحث عن السعادة الحقيقة الباقية فباب الالتحاق بالسعداء ما زال مفتوحا قال تعالي " قل يا عبادي الذين اسرفوا علي انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم" فالقلوب تفرح بنور الهداية و تسعد وهي تسلك طريق اللع عز وجل الذي حرمت منه كثيرا00 !!
فهيـــــــا احبتــــــــــي فـــــــي اللــــــــــهنسلم للشرع القيادة و نجتهد في الايمان والعبادة و نتقل من طاعة الي طاعة حتي نتقل من سعادة الي سعادة فسعادة اهل الايمان متصلة موصلة بسعادة الاخرة فهي سعادة لا مقطوعة ولا ممنوعة بخلف سعادة اهل المعاصي الزائفة الزائلة فهي تنقلب عليهم ضنكا وغما و هما وكربا في النيا قبل الاخرة!!تنفي اللذاذة ممن نال لذتها 0000من الحرام و يبقي الاثم والعار
تبقي عواقب سوء من مغبتها 0000 لا خير في لذة بعدها نارو اخيــــــــرا اسأل الله العلي القدير ان يوفقنا وسائر المسلمين الي ما في سعادتنا في النيا والاخرة و ان يوفقنا لدخول جنته مع النبيين و الصدقين والشهداء والصالحين000 آمنين يا رب العالميــــــن....
أخوكــــم